أن المتابع والمتفحص للأمن الغذائي حول العالم خلال السنوات الماضية يجد بأن هناك تحول كبير نحو استغلال الطاقات الكامنة في مياه البحار والمحيطات . ويعمق هذا الشأن هو الاتجاه نحو الاستزراع السمكي ليكون بديلا مناسبا للشح في الغذاء.

وخلال السنوات الماضية أجريت العديد من الابحاث والتجارب في مجال الاستزراع السمكي حول العالم ، ويتسابق الجميع لتطبيق تقنيات جديدة تضمن أمن واستقلال غذائي . وينظر للاستزراع السمكي على كونه أحد أهم النشاطات الفاعلة بقوة في تغيير خارطة الاستثمار حول العالم . ومن المؤمل أن يساهم الاستزراع السمكي في المنافسة في الاعلاف الحيوانية والتقليل من تكلفتها .

وتصبو الوزارة الى ان يكون قطاع الاستزراع السمكي أحد الركائز الاساسية في تطوير وتنمية وتحسين استغلال الموارد السمكية في السلطنه، وان يكون قطاع الاستزراع السمكي قادر على المنافسة وتحقيق احتياجات المستهلكين من المنتجات المائية ذات الجودة العالية بطريقة متوافقة مع البيئة. كما تسعى السلطنة لتجد لها قدم سبق في نشاط الاستزراع السمكي فسنت القوانين والانظمة بما يحفظ استدامة هذا النشاط للأجيال القادمة. وعززت مكانة البحث العلمي بالمراكز البحثية بما يخدم تطوير هذا النشاط. وتسعى السلطنة لان تكون أحد أهم الدول المصدرة للمنتجات السمكية المستزرعة في القريب العاجل على أن يخلق نشاط الاستزراع السمكي دخلا وعائدا عاليا جدا، يفوق مردود قطاع النفط والغاز.

كما انه من المؤمل أن يكون مركز الاستزراع السمكي مركزا وطنيا يقدم الدعم والاستشارات لنشر مختلف تقنيات الاستزراع السمكي في السلطنة، وان يقوم بتأسيس شبكة اتصال في قطاع الاستزراع السمكي بالتعاون مع المراكز البحثية المحلية والاقليمية والدولية (جامعة السلطان قابوس، منظمة الريكوفي، الفاو، الناكا.... الخ).

فرص الاستثمار في الاستزراع السمكي