البكتيريا الضارة بالإنسان تسبب نوعين من المخاطر للأفراد وهي تنتقل للمستهلك من خلال الأطعمة البحرية الملوثة بهذه البكتيريا:

• البكتيريا المرضية: وهي في هذه الحالة انتقال بكتريا مسببة للإمراض عن طريق استهلاك منتجات سمكية تحتوي على هذه البكتيريا التي تقاوم درجات حرارة التبريد وتتسبب بالعديد من الأمراض التي تظهر أعراضها بصورة غثيان واضطرابات في الجهاز الهضمي وارتفاع في درجات الحرارة وتستهدف الحوامل والرضع وكبار السن كونها تقوم بأضعاف عمل جهاز المناعة.  
• البكتيريا مسببه للتسمم الغذائي: وهي في هذه الحالة بعض انواع البكتيريا التي تقوم بإنتاج وافراز سموم في المنتجات السمكية التي تنمو بها وخاصة الاغذية التي تحضر في المنزل دون تعريضها لعمليات الطبخ وهي تتسبب بأحداث حالات بسبب السموم المستهلكة من قبل الأفراد حيث تتراوح أعراضها بين اضطرابات معوية من غثيان واسهال وحمى، ضيق في التنفس أو حتى الشلل والموت.

مصدر التلوث بالبكتيريا

تعتبر أجسام الأسماك الحية وبيئتها الطبيعية التي تعيش فيها لا تحتوي على كميات عالية من البكتيريا او قلما تتواجد فيها مختلف الأحياء الدقيقية عدا أن هذه البكتيريا قد تصل إلى الأسماك والمخلوقات البحرية الأخرى بسبب أساليب التغذية المختلفة التي تعيشها هذه الكائنات الحية. وتتلوث مياه الأنهار والبحار والمحيطات بمختلف الأحياء الدقيقة بفعل التدخل البشري وذلك من خلال الأنشطة الصناعية المختلفة ورمي المخلفات ومياه المجاري في البيئة دون العمل على فلترتها. وتسجل أعلى نسبة من البكتريا الممرضة في الكائنات البحرية في المحاريات والصدفيات حيث أن معظمها يعتبر من الكائنات الحية التي تتغذى عن طريق تصفية المياه باستخدام أنظمة ترشيح دقيقة حيث تزيد احتمال تركز البكتريا الممرضة بين لحومها.

1. نماذج من البكتريا الممرضة التي قد تتواجد في الأسماك والمرتبطة بالبيئة:

• بكتيريا الفيبريو باراهيموليتكس: تتسبب هذه البكتيريا باضطرابات معوية من اسهال على شكل سائل، وغثيان ونوبات من الحمى والشعور بالبرودة قد تختفي هذه الأعراض دون تدخل طبي ولكن غالبا ما تحتاج الى عرض طبي وحجز بالمستشفى لعدة ايام خاصة للأشخاص مرضى الكبد حيث انهم أكثر الفئات المعرضة للخطر. غالبا ما تنتشر هذه الاصابات في فصل الصيف وخاصة مع تناول الاسماك والرخويات من المياه المالحة.
• بكتيريا الفبريو كوليرا : تسبب هذه البكتيريا مرض وبائي خطير يتصف بحالات اسهال حادة لفيبريوكوليرا تلتصق على الغشاء المخاطي الذي يبطن الأمعاء الدقيقة في الانسان و تفرز سم اسمه كوليرا توكسين و هو الذي يسبب الاسهال الشديد المميز مع غثيان وترجيع شديد وجفاف .وغالبا ما تحدث الوفاه فى الاصابات الشديدة والحالات التي لم يتم معالجتها. وتعتبر المياه الملوثة بهذه البكتيريا والاشخاص المصابين من أكبر مصادر العدوى بهذا الجرثومة.
• بكتيريا الكولستريديم : تعيش هذه البكتيريا في أجواء لاهوائية وتعتبر من اهم مسببات التسمم الغذائي وحيث ان هذه البكتيريا منتشرة في التربة و في النباتات حيث انها تنتقل إلى الاسماك الحية التي تتناول النباتات الملوثة بأبواغ هذه البكتيريا وتتميز هذه الكائنات الدقيقة بمقاومتها لدرجات الحرارة العالية.  تتلوث الاطعمة المدخنة والمملحة والمعدة منزليا بأبواغ هذه البكتيريا وخاصة أن العلب المحفوظة لا تحتوي على أكسجين فتعد البيئة الملائمة للنمو فيها. العلب المحفوظة. تتسبب بالأمراض المميتة للإنسان والتي تظهر أعراضها بين 6 ساعات الى 10 ايام وهي عدم القدرة على التنفس وصعوبة في البلع بالإضافة الى احداث ازدواجية في النظر وضعف في العضلات.

1. نماذج من البكتريا الممرضة التي قد تتواجد في الأسماك وليس لها إرتباط بالبيئة الطبيعية – (انتقال عرضي بسبب التدخل البشري):

• بكتيريا السالمونيلا : تعتبر السالمونيلا من أكثر أنواع البكتيريا شيوعاً   من حيث التسبب بالأمراض المعوية والتي قد تؤدي الى الوفاة في بعض الحالات، حيث تظهر أعراض التسمم بعد 12-72 ساعة من الاصابة. وتعتبر الاسماك ومنتجاتها فقط حاملا لهذه الجرثومة حيث انها تتواجد عادة في منتجات الدواجن والبيض وتنتقل للأسماك بطريقة عرضية باستخدام سكاكين او ألواح تقطيع ملوثة بهذه البكتيريا وهي لا تتسبب بأية اعراض للأسماك المصابة بها. وتحدث هذه البكتيريا إسهال مع غثيان وترجيع وحمى شديدة تستمر لعدة ايام وقد تعود مرة ثانية فى الظهور وفى حالات الاصابة الشديدة قد تؤدى للوفاة.

الحد من المخاطر البكتيرية:

• التبريد ثم التجميد السريع للمنتجات السمكية.
• التخلص التام من جميع الاحشاء الداخلية للأسماك.
• عدم أكل كبد الأسماك.
• نزع الأحشاء من الأسماك قبل القيام بشويها او القيام بعمليات التمليح والتجفيف.
• بعض أمراض الأسماك تصيب الانسان ولكن الطبخ الجيد يمنع نقل هذه الأمراض من الأسماك إلى الإنسان.