مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور PCBs

هي مركبات كيميائية صناعية من صنع الإنسان. هناك 209 مركبات مختلفة من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور (تسمى المتجانسات)، والتي يمكن أن تكون مختلطة في صيغ مختلفة لإنتاج مركبات مختلفة. هذه المركبات تميل إلى أن تكون مستقرة كيميائيا وغير قابلة للاشتعال، مع نقاط غليان عالية.

هذا الجمع بين الخصائص الكيميائية جعلت لهذه المركبات شعبية كبيره لمجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك استخدام في المحولات الكهربائية، السوائل الهيدروليكية، ومواد التشحيم وورق بدون كربونات. تم تصنيع أكثر من 1.5 مليار جنيه من ثنائي الفينيل متعدد الكلور في الولايات المتحدة قبل حظرها، وبعض المعدات الكهربائية المستخدمة اليوم لا تزال تحتوي على ثنائي الفينيل متعدد الكلور.

لسوء الحظ، فإن نفس الخصائص التي جعلت ثنائي الفينيل متعدد الكلور مثالية للاستخدام الصناعي جعلتها ذو سمية على البيئة من ناحية بطء تكسرها. ومعظم مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور لا تختلط بالماء وتستقر في باطن الانهار وقيعان البحيرات والرواسب الساحلية. وهنا يمكنهم الدخول في السلسلة الغذائية والتراكم الأحيائي في اللافقاريات والأسماك والطيور والثدييات - بما في ذلك الناس.

ما هي المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك الأسماك الملوثة بمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور؟

وفقا للدراسات العلمية، فان الأسماك الملوثة هي مصدر مستمر من ثنائي الفينيل متعدد الكلور في النظام الغذائي البشري. الا إنها ليست شديدة السمية بجرعة واحدة (كما هو الحال في وجبة واحدة)، ولكن استمرار التعرض لمستويات متكررة ولو منخفضة (على سبيل المثال، تناول الأسماك الملوثة على مدى فترة طويلة من الوقت) قد يكون ضارا. وتصنف وكالة حماية البيئة معدلات ثنائي الفينيل متعدد الكلور بأنها "مسرطنات بشرية محتملة"، كما انها تشكل اضرار على الدورة الدموية والجهاز العصبي والمناعي والغدد الصماء والجهاز الهضمي.

كيفية الحد من مخاطر تناول الطعام البحري الملوثة؟

تتراكم مركبات ثنائي الفينيل المتعدد الكلور في الأسماك والدهون الحيوانية، ومن ثم فإن أساليب الطهي المناسبة يمكن أن تساعد في الحد من تعرضك:

قبل الطبخ، إزالة الجلد، والدهون (الموجودة على طول الظهر والجانبين والبطن)، والأعضاء الداخلية، حيث من المرجح أن تتراكم السموم.

عند الطهي، تأكد من السماح استنزاف الدهون بعيدا.

قلل استهلاك المقلي واستبدلها الشوي أو التجفيف حيث يسمح الدهون لاستنزاف. وفي حالة تدخين الأسماك من المستحسن إزالة الجلد قبل التدخين.