

تم فحص عينات الأعضاء الداخلية (الكبد، الرئة، الكلية ، الطحال ، القلب......الخ) في الحيوانات المذبوحة من أربع مسالخ (بوشر، نزوى، صحار وصلالة) في خلال الفترة من أغسطس إلى ديسمبر 2010م وقد بلغ عددها (9552) بقرة، (10112) غنم، (44107) ماعز و(1592) جمال لمرض الحويصلات المائية. وبلغ مجموع الجثث المشتبه بها للإصابة بمرض الحويصلات المائية عدد (645) جثة منها (96) جثة للأبقار، (114) جثة للصأن، و(391) للماعز، و(71) جثة للجمال.
وتم تأكيد تشخيص العينات الإيجابية عن طريق استخدام تقنية الـ (PCR) ولدراسة إحتمالية الإصابة بهذا المرض في الحيوانات المحلية فقد تم مسح عدد (2804) عينة سيرم بإستخدام تقنية (ELISA) من مجوع (10697) عينة تم جمعها عشوائيا- وقد تم حساب حجم العينات لإحتمالية الإصابة بالمرض بنسبة (50%) (وجود المرض من عدمه) وبنسبة ثقة (95%) ونسبة خطأ(5%).
ومن نتائج التحاليل للصفات الظاهرية واختبارالـ PCR تم التأكيد على نسبة الإصابة بهذا المرض من مجموع الحيوانات بأنها (13,8%) وهي (89) عينة، وقد سجلت أعلى نسبة إصابة من مسلخ صلالة؛ حيث بلغت النسبة (59,6%) يتليها مسلخ نزوى ونسبته (14,4%) وبعده مسلخ بوشر بنسبة (3,8%) ثم مسلخ صحار بنسبة (0,6%). وقد كانت الجمال أكثر الحيوانات عرضة للإصابة حيث بلغت نسبة إصابتها من بين الحيوانات الأخرى (69,0%) وبعدها تأتي الأبقار بنسبة (52,2%) ثم الماعز بنسبة (1%)، أما من حيث نوع الحيوان مقارنة بموقع المسلخ فقد كانت نسبة وقوع المرض أعلى في الجمال والماعز التي تم ذبحها من مسلخ صلالة، وكانت نسبة الإناث (35,8%) أعلى من النسبة في الذكور والتي كانت (8%) فقط. وإذا ما قورن بين الحيوانات المحلية والمستوردة يظهر ان نسبة الإصابة في الحيوانات المحلية (30,3%) أي (78) عينة من مجموع العينات أي أن النسبة أعلى منها في الحيوانات االمستوردة التي بلغت نسبتها (2.8%) لـ (11) عينة فقط من مجموع العينات.
أما بالنسبة لمقارنة الإصابة من حيث النوع في الحيوانات المستوردة فقد سجلت الأبقار نسبة إصابة بالمرض تقدر بـ (66,7%) والماعز الصومالي بنسبة (0,4%)، وكانت نسبة حدوث المرض أعلى في الحيوانات البالغة (عمرها أكثر من 3 سنوات) مقارنة بالحيوانات الأقل عمراً، ومن حيث تفاوت الإصابات في الأعضاء الداخلية كانت الرئة هي الأكثر عرضة للإصابة وقد بلغت نسبة الإصابة (63,9%) وبعدها كانت الكبد بنسبة (12,1%) وسجلت عينة واحدة فقط في القلب. أما إزدواجية الإصابة في أكثر من عضو فقد وجدت إصابات في الرئة والكبد معاً.
اما الدراسات السيرولوجية فقد أثبتت ان احتمالية الإصابة بمرض الحويصلات المائية في الحيوانات المحلية؛ فقد سجلت أعلى نسبة إصابة في محافظة مسندم (26,1%) ثم تلتها محافظة ظفار بنسبة (26,0%) والداخلية (13,9%) وبعدها البريمي بنسبة (13,3%) ثم الباطنة بنسبة (12,9%) والوسطى بنسبة (9,3%) ومسقط بنسبة (7,9%) و الظاهرة بنسبة (4,5%) وأخيرا الشرقية بنسبة (3,2%). هذا وقد وجد أن نسبة الإصابة العامة في قطعان الماشية تبلغ (14,6%).
قد يكون السبب المباشر في انتشار مرض الحويصلات المائية الإحتكاك بالكلاب الضالة والمستأنسة في أماكن التربية والمراعي ونخلص إلى ان هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول انتشار المرض في العوائل الوسيطة بالمسالخ والمجازر العامة والخاصة وعلى مستوى الولايات بالإضافة إلى الحاجة الماسة في دراسة المرض في العائل النهائي وهي الكلاب لوضع سياسات وبرامج للوقاية ومكافحة المرض.
إن دراسة الخارطة الوبائية للأمراض الحيوانية لهذه المرحلة قد وفرت لمركز بحوث الصحة البيطرية البنية الأساسية من أجهزة وإمكانيات مما جعلته من المراكز البحثية التخصصية في المنطقة التي باشرت العمل في مشروع الخارطة الوبائية للأمراض الحيوانية والمشتركة، ومن هذا المنطلق فان استخدام وتسخير هذه التقنية في المضي قدماً نحو إجراء دراسات ومسوحات موسعة لمعرفة مدى وجود وانتشار الأمراض الحيوانية والمشتركة بين الإنسان والحيوان هي خطوة ذات أهمية إقتصادية وأيضا للصحة العامة فهي توفر بيانات أساسية ودقيقة لصناع القرار وواضعي السياسات اللازمة للمكافحة والسيطرة على الأمراض الدخيلة والمستوطنة.
اّخر تحديث 16 مايو
© وزارة الثروة الزراعية و السمكية وموارد المياه 2023