الثروة الحيوانية
أهم الأخبار
داء الكلب _السعار

داء الكلب هو مرض فيروسي حاد يؤثر على الجهاز العصبي المركزي (CNS) لجميع الثدييات وينجم عن الإصابة بفيروس (Lyssavirus) من عائلة "Rhabdoviradae '، وهو أكثر الأمراض المشتركة فتكا والتي تمثل خطورة على حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم، إن حالات داء الكلب البشرية هي غير موجودة تقريبا في سلطنة عمان منذ سنوات عديدة، ولكن كثيرا ما سجل المرض فى الحيوانات  في بعض ولايات السلطنة خلال المرحلة الأولى من المشروع، وخلال المرحلة الثانية للمشروع تم عمل مسح سلبى لعدد (311) عينة ورسم خرائط للمرض على إثرها.

انخفضت النسبة الإيجابية للمرض من 62٪ في عام 2011 إلى 40.6٪ و 15.2٪ في عام 2012 وعام 2013 على الترتيب. وكانت العينات الإيجابية تنتمي إلى 28 ولاية من ولايات سلطنة عمان. وقد لوحظ أن أعلى نسبة إيجابية كانت في ولاية صلالة 81.8٪ وأدناها في بهلا 33.3٪. وبخصوص المحافظات فإن 40.3٪ من العينات الإيجابية كانت فى ولايات الباطنة شمال تلتها الداخلية 31.9٪، وجنوب الشرقية 10.4٪، وظفار 6.9٪، وشمال الشرقية 6.3٪، وجنوب الباطنة 1.4٪، ومسقط 1.4٪، والبريمي 0.7٪ والظاهرة 0.7٪.

والجدير بالذكر أنه من144 عينة إيجابية مؤكدة، وجد أن 61.1٪ منها من الماعز تلتها 18.1٪ من الأغنام، 7.6٪ من الإبل، 6.9٪ من الثعالب، 4.9٪ من الأبقار و0.7٪ من الكلاب والذئاب. وقد وجد أن نسبة العينات الإيجابية بالنسبة للعينات المرسلة أن أقلها كان فى الأغنام وبنسبة 35.6٪ وأن أعلاها كان فى الذئاب وبنسبة 100٪. وبالنسبة لباقى الحيوانات كانت 90.9٪ للثعالب، 53.8٪ للأبقار، 50.3٪ للماعز، 50٪ للكلاب, 39.3٪ للجمال). وسجلت أعلى نسبة حدوث لكل 100000 حيوان في الإبل9.38  تليها الأغنام 7.41 والماعز 5.65  والماشية 2.32.

وسجلت أعلى نسبة من العينات المرسلة في شهر سبتمبر 11.9٪ وأدناها في شهر ديسمبر 5.5٪ خلال فترة الدراسة. وقد لوحظ أن أعلى نسبة من الحالات الإيجابية كانت في شهر يونيو 66.7٪ وأدناها في نوفمبر25.9٪. وفي الماشية زادت نسبة الحالات الإيجابية من 28.6٪ فى الفترة (2006-2010) إلى 53.8٪ فى الفترة(2011-2013). وفي الجمال انخفضت من 74.4٪ فى المرحلة الأولى إلى 39.3٪ المرحلة الثانية. وفي الماعز، انخفضت من 69.9٪ فى المرحلة الأولى إلى 50.6٪ فى المرحلة الثانية،وفي الأغنام انخفضت من 55.6٪ فى المرحلة الأولى إلى 35.6٪ فى المرحلة الثانية،وفي الثعالب، زادت نسبة الحالات الإيجابية من 74٪ فى المرحلة الأولى إلى 90.9٪ فى المرحلة الثانية. وفي الكلاب، زادت من 20٪ فى المرحلة الأولى إلى 50٪ فى المرحلة الثانية.

إن رسم خريطة لعضات الحيوانات، وحالات داء الكلب المؤكدة والتطورات الحديثة في مجال الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية يمكن استخدامها لدراسة بيئة الثعالب، وتحديد المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وللتخطيط للسيطرة على المرض. ويجري حاليا إجراء دراسة للتأكد من سلالة الفيروس المسبب لداء الكلب في عمان، وذلك باستخدام أساليب علم الأوبئة الجزيئية في مركز بحوث الصحة الحيوانية والذي سيساهم في تصميم الاستراتيجيات المثلى للمكافحة والتي من أهمها تحصين الحيوانات البرية عن طريق الفم والتي على الرغم من الإعتقاد بأن ارتفاع درجة الحرارة المحيطة تؤدى إلى انخفاض فعاليته فإن بعض المعطيات تشير إلى أن هذه اللقاحات يمكن استخدامها بشكل فعال في المناطق ذات الظروف المناخية المشابهة. ويمكن اختيار ولاية أو إثنتين لتجريب مثل هذا البرنامج على نطاق محدود، ويمكن رصد نجاحه في السنوات القادمة عن طريق المتابعة المستمرة لحدوث المرض. إن استخدام مثل هذا النهج العملي لخلق والحفاظ على مناعة كافية للسكان كافية لكسر دورة انتقال داء الكلب في سلطنة عمان.

تواصل معنا
النشرة البريدية
احصائيات الموقع
مواقع الوزارة